responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق نویسنده : التويجري، حمود بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 282
فصل
وقال الصواف في صفحة 109 ما نصه:
هذا وقد أثبتت الأبحاث الأخيرة أن حجم الكون أخذ في الزيادة والاتساع شيئا فشيئا, وكلما ازداد حجمه ازدادت المسافة بين أجرامه. فسبحان أعلم العلماء, وما أعظم صدق القرآن, وهو يقرر هذه الحقيقة العلمية قبل أن تعرف, وهي أن السماء في اتساع دائم {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ}.
والجواب أن يقال, أما زعمه أن حجم الكون أخذ في الزيادة والاتساع شيئا فشيئا, وكلما ازداد حجمه ازدادت المسافة بين أجرامه فهو قول لا دليل عليه من كتاب ولا سنة ولا معقول صحيح, وما ليس عليه دليل فليس عليه تعويل.
وأيضا فالأمور الغيبية لا يمكن الوصول إلى علمها بالأبحاث التي هي التخرصات والظنون الكاذبة على الحقيقة, وإنما تعلم من طريق الوحي. وقد انقطع الوحي بموت النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقد قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ} وقال تعالى: {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} وقال تعالى: {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ} وقال تعالى: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ}.
وتأويل الصواف للآية من سورة الذاريات على ما زعمه من الاتساع الدائم

نام کتاب : ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق نویسنده : التويجري، حمود بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست