نام کتاب : مقالات الإسلاميين - ت زرزور نویسنده : الأشعري، أبو الحجاج جلد : 1 صفحه : 69
الكوفة يوسف بن عمر الثقفي وكان زيد بن علي يفضل علي بن أبي طالب على سائر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولى[1] أبا بكر وعمر ويرى الخروج على أئمة الجور فلما ظهر بالكوفة في أصحابه الذين بايعوه سمع من بعضهم الطعن على أبي بكر وعمر فأنكر ذلك على من سمعه منه فتفرق عنه الذين بايعوه فقال لهم: رفضتموني وبقي في شرذمة فقاتل يوسف بن عمر فقتل ودفن ليلاً وكان معه نصر بن خزيمة العبسي ثم إنه ظهر على قبره فنبش وصلب عرياناً وله قصة يطول شرحها ولو ذكرناها لطال بذكرها الكتاب.
ثم خرج ابنه يحيى بن زيد[2] بعده في أيام الوليد بن يزيد بن عبد الملك فوجه إليه نصر بن سيار صاحب خراسان بصاحب شرطته سلم بن أحوز المازني فقتله.
وقال يحيى بن زيد في أبيه زيد لما قتل بالكوفة:
خليلي عني بالمدينة بلغا ... بني هاشم أهل النهى والتجارب
فحتى متى مروان يقتل منكم ... خياركم والدهر جم والعجائب
وحتى متى ترضون بالخسف منهم ... وكنتم أباة الخسف عند التجارب
لكل قتيل معشر يطلبونه ... وليس لزيد بالعراقين طالب
وقال دعبل الخزاعي يرثي يحيى بن زيد:
قبور بكوفان وأخرى بطيبة ... وأخرى بفخ نالها صلواتي3
وأخرى بأرض الجوزجان محلها ... وأخرى بباخمرى لدى الغربات4 [1] يتولى: يعترف بالولاية ذلك لأن زيد بن علي بن الحسين رفض لعن أبي بكر وعمر كما فعل الغلاة من الشيعة الروافض وكان يقول عنهما: وزيرا جدي محمد صلى الله عليه وسلم. [2] يحيى بن زيد: انظر مروج الذهب: 3/ 225 مقاتل الطالبين: 152 - 158 البداية والنهاية: 7/ 64. أحداث سنة 131هـ.
3 كوفان: عنى بها الشاعر الكوفة وفيها قتل أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه.
وطيبة: المدينة المنورة مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وفيها قتل جماعة من آل البيت منهم محمد بن عبد الله بن الحسن على يدي عيسى بن موسى الهاشمي.
وفخ: بفتح الأول وتشديد الثاني واد بمكة وفيه قتل الحسين بن علي بن الحسن ... في ذي القعدة سنة 169هـ. "انظر معجم البلدان: كوفة طيبة وفخ".
4 الجوزجان: اسم كورة من كور بلخ بخراسان. باخمرا موضع بين الكوفة وواسط وهو إلى الكوفة أقرب وفي الموضعين قتل نفر من آل البيت.
الغربات: جمع غربة بالتحريك: وهي عند أهل الحجاز شجرة ضخمة شاكة خضراء يتخذ منها القطران. انظر معجم البلدان.
نام کتاب : مقالات الإسلاميين - ت زرزور نویسنده : الأشعري، أبو الحجاج جلد : 1 صفحه : 69