أي: وإبدال الألف عن التنوين في المنصوب المنون، نحو: "رأيت زيدا" لا في المرفوع والمجرور وفي[1] إذا، وفي نحو: اضْرِبَنْ.
اعلم أن في المنوَّن في الوقف ثلاثَ لغات:
إحداها: أن يقلب التنوين حرف مَدّ من جنس حركة ما قبله[2]، فتقول: جاءني زيدو، ورأيت زيدا، ومررت بزيدي[3].
والثانية: أن يحذف التنوين في الأحوال الثلاثة كلها وتقف عليها كما تقف على غير المنون، فتقول: جاءني زيد، ورأيت زيد، ومررت بزيد.[4] وليست هاتان اللغتان فصيحتين.
والثالثة: أن تبدل الألف من التنوين في المنصوب المنون ولا يدل في المرفوع والمجرور الواو والياء من التنوين، لثقل الضمة والكسرة مع الواو والياء وخفة الفتحة مع الألف, وهذه اللغة هي الفصيحة[5]. [1] الواو ساقطة من "هـ". [2] في الأصل، "ق": ما قبلها. والصحيح ما أثبتناه من "هـ". [3] زعم أبو الخطاب أنها لغة أَزْد السَّراة. "الكتاب: 4/ 166, 167". [4] وهذه لغة ربيعة، نسبها إليها ابن مالك "ينظر شرح الأشموني 3/ 747".
وهذه اللغة حكاها أبو الحسن عن بعض العرب. "ينظر حاشية "2" من الكتاب: 4/ 166". [5] ينظر الكتاب: 4/ 166, 167. وقال ابن مالك في ألفيته.
تنوينا إثر فتح اجعل ألفا ... وقفا، وتلو غير فتح احذفا