قوله: "فإن[1] لم يَكُنْ مَدَّة حُرِّك[2]...." إلى آخره[3].
أي: فإن كان التقاء الساكنين في غير ما جوّزناه ولم يكن أولهما مَدَّة حرك الساكن الأول، نحو اذْهَبِ [اذْهَبْ؛ فإن باء اذهب الأول ساكنة والذال في اذْهَب] [4] الثاني ساكنة فحركت الباء.
ونحو: لم أبِلَهْ. أصله: لم[5] أبالي؛ حذفت[6] الياء للجزم، وكثر استعمال "أُبَال" -بحذف الياء- حتى صار كأنه لم يحذف منه شيء وصار اللام كآخر الكلمة، فأسكنت اللام كما يسكن آخر الكلمة الصحيحة فاجتمع حينئذ ساكنان -الألف واللام- فحذفت الألف كما في نحو: لم يَخَفْ. و[7] ليس هذا الحذف موضع الاستشهاد، فصار: لم أُبلّ، فألحق به هاء السكت لمراعاة حركة اللام الأصلية فالتقى ساكنان -اللام وهاء السكت، فحركت اللام بالكسر[8] لالتقاء الساكنين- وهو موضع الاستشهاد -فروعيت حركة اللام حيث ألحقت هاء السّكت وروعي سكون اللام حيث حذف الألف [1] في "هـ": وإن. [2] في الأصل: حركت. واللفظة ساقطة من "هـ". [3] تمام عبارة ابن الحاجب: "فَإنْ لَمْ يَكُنْ مَدَّةً حُرِّكَ، نَحْوُ: اذْهَبِ اذْهَبْ، ولم أبَلِهْ، وألم الله واخْشَوُا الله واخشي الله". "الشافية: ص8". [4] ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ"، لانتقال نظر الناسخ. [5] في "هـ": ألم. [6] في "هـ": فحذفت. [7] الواو ساقطة من "هـ". [8] بالكسر: ساقطة من "ق"، "هـ".