وقال قوم: إنه جمع خَلِيف، وأما خَلِيفَة فجمعها خَلائف[1].
وقال المصنف: "هذا أولى"؛ لاستبعاد أن تجمع فَعِيلَة على فُعَلاءَ؛ لكثرة جمع فعيل على فُعَلاءَ نحو كُرَمَاء وظُرَفَاء، في جمع كَرِيم وظَرِيف.
وقالوا ليس في المؤنث فعلاء إلا: فَقِيرة من نسوة فُقَراءَ، وسَفِيهَة من نسوة سُفَهَاء، وأما أَصْدِقاء وأَغْنِياءُ وأَصْفِياءُ فخاص بالمذكر.
ويُجمع فَعُول المؤنث، في الصِّفة, على: فَعَائل، نحو عَجَائز في جمع: عَجُوز.
وإنما لم يذكر المصنف جمع فَعَالة وفِعَالة وفُعَالة في الصفات لعدم مجيئها.
اعلم أنه لم يتعرض لفَعُول المذكر ولم يبسط في فَعُول المؤنث أيضا، لكن يجب أن تعلم أن "فَعُول"[2] إذا كان وصفا يستوي فيه المذكر والمؤنث، فإن كان مذكر يجمع على فُعُل فحسب، كصَبُور وصُبُر، وغَدُور وغُدُر، وعَقُور وعُقُر، وإن كان مؤنثا يجمع على فُعُل وفَعَائل، نحو: عَجُوز وعُجُز وعَجائز، وقَلُوص[3] وقُلُص [1] قال سيبويه: "وقالوا: خليفة وخلائف فجاءوا بها على الأصل وقالوا خلفاء من أجل أنه لا يقع إلا على مذكر، فحملوه على المعنى، وصاروا كأنهم جمعوا خليف حيث علموا أن الهاء لا تثبت في تكسير". "الكتاب: 3/ 636". [2] في الأصل، "ق": فعول. وما أثبتناه من "هـ". [3] القَلُوص من النوق: الشابة، وهي بمنزلة الجارية من النساء "قاله الجوهري في صحاحه "قلص": 3/ 1054".