وصَدِيَ فهو صَدٍ وصَدْيان، فجمع عَطِش وعَطْشان على[1] عَطَاشى ثم جمع فعِل الذي ليس معه فَعْلان على فَعَالَى، نحو: وَجِع وحَبِط فإنه يجمع على وَجَاعَى[2] وحَبَاطَى ثم حُمل فَيْعِل وفَعِيل على فَعِل في جمعه على فَعَالَى، نحو: أَيَامَى ويَتَامَى، في جمع: أَيِّم ويَتيمٍ لتقاربهما في الوزن -إلا[3] بزيادة الياء، ولموافقة الأيِّم واليتيم لوَجِع وحَبِط [في كون الأيِّمة واليُتْم[4]] آفة في الأيِّم واليتيم.
اعلم أنه لو قال: وحملوا أيِّما ويَتِما على وَجِع وحَبِط لكان أولى.
قوله: "المؤنث...."[5]. أي: المؤنث من باب ما ثالثه مدة في الصفات؛ فإن فَعِيلَة منه تجمع على فِعَال -بكسر الفاء- وفَعَائِل؛ كجمع[6] صَبِيحَة على صَباح وصَبَائح.
وقد جاء جمع فَعِيلَة على فُعَلاء، نحو: خُلَفَاء، في جمع: خَلِيفة، فكأنهم جعلوه خَلِيفا كشَرِيف. [1] في الأصل: "عطاش". والصحيح ما أثبتناه من "ق"، "هـ". [2] في "هـ": وجاع. [3] في الأصل، "هـ": لا. والصحيح ما أثبتناه من "ق". [4] في "ق": "في كونهما" موضع ما بين المعقوفتين. [5] تمام عبارة ابن الحاجب: "المُؤَنَّث؛ نَحْوُ صَبِيحة عَلَى صِباح وصَبائح وَجَاءَ: خُلَفاء، وجَعْلُه جَمْعَ خَلِيفٍ أَوْلَى، وَنَحْوُ عَجُوزٍ على عَجَائز".
"الشافعية: ص7". [6] في "ق": نحو.