ويمكن أن يقال: إنه رُدّ المحذوف ثم قلب إلى موضع اللام ليكون المحذوف في محل التغيير.
وإنما قال: "في سَهٍ"، لئلا يتوهم أنه منسوب إلى "سَتٍ".
ولقائل أن يقول: لا يُتَوَهَّمُ ذلك؛ لأنه بيَّن من قبل أن النسبة إلى ست "سَتَهِيّ".
اعلم أن في كلام المصنف نظرا؛ لأنه يقتضي وجوب رد المحذوف من دم في النسبة؛ لأنه محرك[1] الوسط، والمحذوف لام و[2] لم يعوض همزة وصل لكنه لا يجب رده، فإنه يجوز الوجهان الرد، وعدم الرد[3].
ويمكن أن يجاب عنه بأن دما في الأصل فَعْل -بسكون العين- عند سيبويه[4] والأخفش[5]. نعم عند المبرد فَعَل -بفتح العين [1] في "هـ": متحرك. [2] الواو: ساقطة من "ق". [3] وهذا مذهب سيبويه. جاء في الكتاب "3/ 358": "فمن ذلك قولهم في دَم: دَمِي وفي يَدٍ: يَدِيّ. وإن شئت قلت: دمَوِيّ ويَدَوِيّ، كما قالت العرب في غد: غَدَوِيّ. كل ذلك عربي". [4] ينظر المصدر السابق. [5] ينظر المقتضب: 3/ 152.