المراد بباب "راي، وراية" الاسم الثلاثي الذي تقع فيه الياء بعد ألف مقلوبة من حرف[1] أصلي، وتكون تاء التأنيث فارقة بين الواحد والجمع، نحو راي وراية، وثاي وثايَة[2].
اعلم أن باب "راي، وراية" في النسب على حال[3] واحدة؛ لأنه وجب حذف التاء عن راية في النسب[4]، وحينئذ لا يبقى فرق بين راي وراية؛ لتقول في النسبة إليهما: رايِيّ، كما تقول: ظَبْيِيّ؛ يجوز[5] اجتماع الياءات مع الكسرة، لسكون ما قبل الياء الأولى كما جُوّز في ظبييّ.
وتقول أيضا في النسبة إليهما رائي -بالهمزة- تشبيها له بسقائي لوقوع الياء في الموضعين بعد الألف وتقول أيضا في النسبة إليهما:
راويّ؛ لأنه لما اجتمعت الياءات بعد ألف كان أثقل من باب ظبييّ؛ لأن الساكن في ظبييّ صحيح، بخلاف رايي، فقلبت الياء في رايي واوا.
واعلم أن الصحيح راي وراية -غير المعجمة- والراية: العلم وهي من رويت الحديث، أي: أشفيته[6]، وزنا[7] فَعْلة، والألف منقلبة عن واو. بخلاف ألف سقاية فإنها زائدة. [1] في "هـ": حروف. [2] الثاية: الحظيرة. وحجارة ترفع فتكون علما يهتدى به، ومظلة تتخذ من ثوب وأعواد، وسفينة صغيرة للرياضة والسباحة، المعجم الوسيط "ثوي" "107". [3] في "هـ": حالة. [4] في النسب: ساقطة من "هـ". [5] في "ق"، "هـ": فجوز. [6] ينظر الصحاح "روي": 6/ 2364. [7] في "هـ": ووزنها.