قوله: "وذو الثلاث غيرها تُبقَّى الفُضْلَى منها كـ"مُقَيْعِس في مُقْعَنْسِس"[1].
أي: ذو الزيادات الثلاث غير المدة التي[2] تقع بعد كسرة التصغير من الثلاثي تبقى في تصغيره الزيادة "38" الفضلى من الزيادات الثلاث وتحذف الأخريان؛ فيقال[3] في تصغير[4] مُقْعَنْسِس: مُقَيْعِس[5]؛ لأن الميم والنون وإحدى السينين زائدة، فتبقى الميم وتحذف النون والسين؛ لأن الميم هي الفُضلى؛ لقوة دلالتها على اسم الفاعل.
والمبرد يحذف الميم ولا يحذف السين؛ فيقول في تصغيره قُعَيْسِس[6] لأن السين للإلحاق فتجرى مجرى الأصلي؛ فكما تقول في مُحْرَنْجِم: حُرَيْجِم كذلك تقول: قُعَيْسِس[7].
ولقائل أن يمنع أنه إذا كان السين للإلحاق تجري مجرى الأصل، ويدل عليه حذف الزائد للإلحاق مع سائر الزوائد لتصغير الترخيم[8]. [1] في الأصل: وذو الزيادة تبقى الفضلى...." إلى آخره, وفي "هـ": "وذو الثلاث ... ". [2] لفظة "التي" ساقطة من "هـ". [3] فيقال: ساقطة من "هـ". [4] لفظة "تصغير" ساقطة من "ق"، "هـ". [5] وتقول أيضا مُقَيْعِيس. وهذا مذهب سيبويه. "ينظر الكتاب: 3/ 429". [6] في الأصل: قعيس. وما أثبتناه من "ق"، "هـ". [7] وأيضا عنده قُعَيْسيس، مثل حُرَيْجيم "ينظر المقتضب: 3/ 254". [8] هذه الفقرة بتمامها جاءت في الأصل متأخرة عن الفقرة التي بعدها والترتيب المذكور في "ق"، "هـ".