وجاء الفتح في بعضها أيضا على القياس، وهو: المَنْسَكُ والمَطْلَعُ والمَفْرَقُ[1] قيل: والفتح في كلِّها جائز، وإن لم نسمعه[2].
وقد جاء من المفتوح العين المجمع -بكسر الميم. وأما مِنْخِر- بكسر الميم والخاء فإنما كسر الميم اتباعا لكسرة الخاء كما قالوا في [مُنْتِن -بضم الميم وكسر التاء] [3] مِنْتِن -بكسر الميم- للاتباع؛ فمِنْخِر -بكسر الميم والخاء- فرع مَنْخِر -بفتح الميم وكسر الخاء- لثقب الأنف، ومِنْتِن -بكسر الميم والتاء- فرع مُنْتِن -بضمّ الميم وكسر التاء[4].
قوله: "ولا غيرهما". أي: ولا يجيء في الكلام مِفعل -بكسر الميم غيرهما، فهما نادران؛ لأن مِفْعِلا -بكسر الميم والعين- ليس منه أبنية الكلام[5]، مع أنه يمكن جعلهما فرعين لبناءين موجودين في كلامهم كما ذكرناه. [1] وزاد عليها الرضي: المحشر، والمسجد، والمَحَلّ -بمعنى المنزل. "ينظر شرح الشافية: 1/ 182". [2] قاله الفراء في معاني القرآن: 2/ 148، 230، 357، وحكاه الجوهري منسوبا للفراء. "ينظر الصحاح: سجد: 2/ 484". [3] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، وهو إضافة من "ق"، "هـ". [4] قاله الجوهري في الصحاح "نخر": 2/ 824". [5] قاله الجوهري أيضا. "ينظر المصدر السابق".