يَفْنَى: فنَى يَفْنَى، وفي دُعِيَ وبُنِيَ: دُعَى وبُنَى قياسا[1]؛ طلبا للتخفيف؛ لأن الفتحة والألف أخف من الكسرة والياء، ومنه قول الشاعر على لغتهم:
3-
نستوقد النَّبل بالحِضيضِ ونَصْـ ... طاد نفوسا بُنَتْ على الكرم2
"و"[3] قال بعضهم: إنَّ قَلَى يَقْلِي لغة في: قَلِيَ يَقْلَى[4], فإن صح ذلك كان قَلِيَ يَقْلَى من تداخل اللغتين، أو كان حكمه حكم: بَقَى يَبْقَى على لغة طيئ[5].
قوله: "وأما فَضِلَ يَفْضُلُ ونَعِمَ يَنْعُمُ فمن التداخل"[6]. [1] قال الجوهري: وطيئ تقول: بَقَى وبَقَتْ، مكان بَقِيَ وبَقِيتُ. وكذلك أخواتها من المعتل "الصحاح "بقي": 6/ 2284". ونقله ابن منظور في اللسان "بقى": 1/ 331 دون إشارة إلى أنه كلام الجوهري. وينظر كذلك: شرح الشافية للرضي 1/ 125.
2 هذا بيت من المنسرح أورده أبو تمام في حماسته، وذكر قبل بيتا آخر، هو:
نحنُ حَبَسْنَا بَنِي جَدِيلَة فِي ... نَارٍ مِنَ الحرب حَجْمَةِ الضَّرَمِ
ونسبهما لرجل من بني بَوْلان، من طيئ، وتابعه في هذه النسبة الجوهري وابن منظور وابن الحنبلي والبغدادي، ينظر: ديوانه الحماسة "ص54"، حماسية رقم "32"، الصحاح "بقي" "6/ 2284" واللسان "بقى" 1/ 331، وشرح الرضي على شرح الشافية 1/ 124 وشرح الجاربردي "مجموعة الشافية: 1/ 57" وشرح نقره كار "مجموعة الشافية 2/ 36" وشرح شواهد الشافية للبغدادي ص50، وربط الشوارد: 156، "34". وقيل: قائله رجل من بني القين بن جسر "ينظر: شرح شواهد الشافية ص50. والشاهد في قوله: "بُنَتْ" حيث جاءت على لغة طيئ، وغيرهم يقولون: بُنِيَتْ. [3] الواو إضافة من "هـ". [4] ينظر اللسان "قلى": 5/ 3731. [5] ينظر شرح الشافية، للرضي: 1/ 125. [6] عبارة ابن الحاجب من "ق". وفي الأصل جاءت: "وأما فضل يفضل ... " إلى آخره، وفي "هـ": "وأما فضل ... ".