responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة    جلد : 1  صفحه : 447
ولا نحتاج إلى مزيد كلام لإثبات تأثر أبي العلاء والتبريزي بهذا النهج في ((استخدام القرائن)) فقد وَظَّف أبوالعلاء عددا كبيرا من قرائن ((السياق
اللغوي))، مثل: القرائن النحوية والصرفية والعروضية والصوتية، والصنعة الشعرية، وقرينة الاستعمال اللغوي والتناص والبلاغية.
كما وظف عددا من ((قرائن سياق الحال))، مثل: القرائن الشرعية، والثقافية، والطبيعية. ولم يتخلف التبريزي عن نهج أستاذه في هذه الجزئية؛ فسار على نهجه؛ واستعان بها في شرح الأبيات.
وفي الوقت الذي كانت القرائن تعين كلا من أبي العلاء والتبريزي في تحديد معاني الأبيات المشروحة عند أبي تمام ـ كان غيابها بمثابة ((الضوء الأخضر)) ـ إن صح التعبير ـ لتقديم أكثر من ((تأويل للنص المشروح))، إذ إن ((تعدد المعنى يكشف عن عدم كفاية القرائن)) [1].
ولم تكن وظيفة القرائن عند أبي العلاء مقصورة فقط على كشف المعنى، بل استخدمت أيضا: لرد رواية، أو ترجيح رواية على رواية، أو لرد الروايات المصحفة.
*****
5) وجه التشابه الخامس: اهتمام المفسرين بالجوانب الدلالية للآية أوالكلمة وخاصة في تطورها الدلالي، وكذلك اهتم أبوالعلاء والتبريزي:
اهتم مفسرو القرآن بالجوانب الدلالية للآية أوالكلمة قيد التفسير؛ ولا غرو في هذا الاهتمام، فما كان التفسير أصلا إلا لبيان معاني الكلام [2].
وقد نبه كثير من الجهابذة والمحققين من علماء الأمة على أهمية التطور الدلالي للألفاظ، ومدى الخطورة التي يمكن أن تقع إذا نزلت ((الألفاظ الشرعية على

[1] البيان في روائع القرآن: د. تمام حسان، 1/ 164
[2] وقد سبقهم في هذا أيضا علماء الأصول، فكتبهم مترعة بالمباحث الدلالية التي تتحدث عن العام وأقسامه، والمطلق والمشترك، ودلالة العام بين القطعية والظنية، وصيغ العموم ...
نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة    جلد : 1  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست