responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة    جلد : 1  صفحه : 446
التي اطلع عليها للديوان. وكان التبريزي في بعض الأحيان يكتفي في شرح البيت بذكر الرواية المختلفة فقط للبيت.
ويتفق أبو العلاء والتبريزي بجوار اتفاقهما مع مفسري أهل السنة في تفسير اللفظ كل التفسيرات الممكنة مع المعتزلة، فقد كانوا يرون ـ كما يمثل رأيهم المرتضي: ((حملَ الكلام على بعض ما يحتمله إذا كان له شاهد من اللغة وكلام العرب؛ لأن الواجب على من يتعاطى تفسير غريب الكلام والشعر أن يذكر كل ما يحتمله الكلام من وجوه المعاني)) [1]. وهذا عين ما كان يفعله أبو العلاء.
****
4) وجه التشابه الرابع: لجوء المفسرين ـ في أحيان كثيرة ـ للقرائن السياقية لفهم النص، وسبق أن أوضحنا أن أبا العلاء والتبريزي سارا على هذا النهج:
لجأ المفسرون في أحيان كثيرة إلى ((السياق)) لتفسير النص القرآني، وما اهتمامهم الشديد بأسباب النزول إلا دليل على هذا، وقد مر بنا قول ابن دقيق العيد أن: ((بيان سبب النزول طريق قوي في فهم معاني القرآن))، وقول ابن تيمية: ((معرفة سبب النزول يعين على فهم الآية؛ فإن العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب)) [2].
ولايعدو بنا الصواب إن قلنا إن القرآن الكريم نفسه، يوظف القرائن في فهم آياته، فـ ((القرآن ـ وهوأسمى نص عربي ـ يرصد من القرائن الحالية التي تتمثل في أسباب النزول، ومن القرائن المقالية التي تتمثل في تراكيب النص، وفي الآيات التي تفسر آيات أخرى، ما يحول بين اللبس وسياق الكريم)) [3].

[1] أمالي المرتضي، غرر الفوائد ودرر القلائد، ص 18/ 19
[2] الإتقان في علوم القرآن: ص 40.
[3] ينظر مقال: اللغة والنقد الأدبي، د. تمام حسان [مجلة فصول، مجلة النقد الأدبي، المجلد الرابع، العدد الأول، 1983 بعنوان: النقد الأدبي والعلوم الإنسانية، الهيئة المصرية العامة للكتاب] ص 122). وأضاف د. تمام ـ في نفس المصدر ـ ((وفي دراسة هذه الظاهرة (ظاهرة وجود قرائن) في القرآن وجدت عشرات الأمثلة لتراكيب من قبيل ما قدمنا منذ قليل، وقد رصد القرآن لها من القرائن ما أزال عنها اللبس)).
نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة    جلد : 1  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست