نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة جلد : 1 صفحه : 317
((((ما قَرَت حِياضُكَ)) ما جمعت، يقال: قَرَى الماء في الحوض يقريه؛ إذا جمعه، والمعنى: أنك رجل ملك شريف الآباء، قد مُدِح أجدادك بشعر كثير، فلوكان الشعر يفنى لفني من أجل ما مدحتم به في الدهر القديم، فهذا هوالوجه، وقيل: إنما أراد أن أبا دُلَف كان شاعرا، وقد يحتمل هذا، ولكن الأول أجود وأبلغ في المدح)) [1].
*****
قرينة السياق غير اللغوي أو سياق الحال عند أبي العلاء:
استخدم أبوالعلاء هذه القرينة في مواضع قليلة بلغت ثلاثة عشر موضعا، ويمكن أن نميز من هذه القرائن، ما يأتي:
• القرينة الشرعية:
وقد استخدمها في موضعين هما:
ـ قال أبوالعلاء عند قول أبي تمام في مدح مالك بن طوق التغلبي:
بِكرًا تُوَرِّثُ في الحَياةِ وَتَنثَني ... في السِّلمِ وَهيَ كَثيرَةُ الأَسلابِ [بحر الكامل]
((.. ((بِكر)): يعني القصيدة؛ فكأنه جَعَلها بنتًا للشاعر، فهي تُورثه وهي حية لم تَمُتْ، أي يأخذ الجائزة عليها، والأجود كسر الراء في ((تُورِّث))؛ لأن معنى الميراث يصح على ذلك لأبيها، وإن فُتِحت الراء جُعِل الميراث لها؛ ولا معنى لذلك؛ لأنه لم تجر العادة بأن يرث الإنسان إلا وهوحي)) [2].
ـ وقال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:
بِسُنَّةِ السَّيفِ وَالخَطِّيِّ مِن دَمِهِ ... لا سُنَّةِ الدينِ وَالإِسلامِ مُختَضِبِ [بحر البسيط]
((.. أي خُضِبَ شَعْرُه بسُنَّة السيف؛ أي: بما سنه وحكم به، لا بسنة الإسلام؛ لأن الصحابة والتابعين كانوا يرون السنة أن يخضبوا شعورهم بالحناء والكَتَم .. ويكرهون الخضاب بالسواد ويؤثرون الحمرة)) [3].
**** [1] يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [1/ 214ب42].وينظر أيضا: [1/ 224ب16]. [2] يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [1/ 90ب39]. [3] يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [1/ 52ب24].
نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة جلد : 1 صفحه : 317