نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة جلد : 1 صفحه : 316
((((ولم يك ذاك إضرارا)) الأحسن أن يروى ((إضرارا)) بالضاد؛ لأنه لما بنى المعنى على الآية [1]، وكان المُسْرفُ المُبادِرُ في أكل مال اليتيم مُضرًّا به؛ حسُنَ أن يذكر الإضرار بعد السرف والبدار)) [2].
ـ وقال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:
بُدُورُ قُيولٌ لَم تَزَل كُلُّ حَلبَةٍ ... تَمَزَّقُ مِنهُم عَن أَغَرَّ مُحَنَّبِ [بحر الطويل]
((ويروى: ((ذَوونَ قُيولٌ))، وهوجمع قولك: ذومَرْحَب، وذوجَدَن، وذويَزَن، وذلك في حمير كثير، وهم الأذواء، وقلما يقولون الذَّوون، وإنما تبع الطائي في ذلك الكُمَيت؛ لأنه قال:
وَمَا أعنِي بِذلك أَسفَليكُم ... وَلَكِنِّي عَنيْتُ بِهِ الذَّوينَا [بحر الوافر])) [3].
أما على مستوى إبداعه الشعري الخاص به نجد التناص حاضرا عنده فيما عبر عنه د. يوسف نوفل بـ ((البناء على الحكاية))، وهي تسمية ((تنصب ـ في الأساس ـ على لون من ألوان التناص، كما فهمه القدماء)) [4].
****
• مواضع استخدام القرينة البلاغية:
ولها موضعان أحدهما:
ـ قال أبوالعلاء عند قول أبي تمام يمدح أبا دُلَف القاسم بن عيسى العِجلي:
وَلَوكانَ يَفنى الشَّعرُ أَفناهُ ما قَرَت ... حِياضُكَ مِنهُ في العُصورِ الذَّواهِبِ [بحر الطويل] [1] يقصد قوله تعالى: {وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا} [النساء: 6] [2] يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [2/ 157ب16]. [3] يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [1/ 154ب25]. [4] د. يوسف نوفل: طائر الشعر، ص 16، الهيئة العامة لقصور الثقافة، كتابات نقدية ط1، 2010م، 187
نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة جلد : 1 صفحه : 316