مَرَرْتُ بِذَا، ذا هذا اسم إشارة مبني لا يلحق به الكسر ولا يدخله التنوين، هو اسمٌ لم حكمنا باسميته؟ لدخول حرف الجر، إذًا قوله: (وَجَرٍّ). نقول: هذا يشمل الجر بالكسر، يعني: الكسر الخفض ويشمل حرف الجر، لِمَ؟ لأن بعض الأسماء لا يظهر فيها الخفض، لا يظهر فيها الكسر، كالأسماء أسماء الإشارة مَرَرْتُ بِذَا، نَظَرْتُ إِلَى تِلْكَ، تِلْكَ هذا اسم إشارة، مَرَرْتُ بِالَّذِي قَامَ أَبُوهُ، الَّذِي هذا اسمٌ موصول، ما الذي دل على اسميته؟ دخول حرف الجر عليه، ولذا كون الكلمة المنداة يَا زَيْدُ، يَا رَجِلُ، يَا طَالِبًا، يَا عَالِمًا نقول: [هذه الأسماء] هذه الألفاظ التي نوديت بحرف النداء هي أسماء، لِمَ؟ لكون النداء لا يدخل إلا على الاسم، المنادى لا يكون إلا اسمًا، يَا زَيْدُ نقول: زَيْدُ هذا اسم. ما الدليل على اسميته؟ كونه منادى، إذا نوديت الكلمة دل على أسميتها، يَا نُوحُ نقول: نوح هذا اسمٌ. لم؟ لكونه منادى، لماذا كونه نادى علامة على اسمية الكلمة؟ لأنه في الأصل مفعول به يَا زَيْدُ تقول: يَا زَيْدُ يَا حرف نداء، زَيْد هذا منادى مبني على الضم في محل نصب. من أين جاء المحل هذا؟ تقول: أصله مفعولٌ به، والمفعول به لا يكون إلا اسمًا. إذًا العلامة الثالثة كون الكلمة منادى، فإذا نوديت الكلمة بـ يا أو إحدى أخواتها دل على أسميتها، (وَأَلْ بِلا قَيْدٍ) ألا بلا قيد، يعني: أل مطلقًا [إذ] [1] علامةٌ على اسمية الكلمة، (أَلْ بِلا قَيْدٍ) لم؟ لأن بعض النحاة يقيد أل بالمعرفة، (وَأَلْ) في العربية اسمية وحرفية، اسمية هي الموصولة التي تدخل على اسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبه {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} [المؤمنون: [1]] أل هذه موصولية، {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ} [الحديد: 18] تقول: أل هذه موصولية. لماذا؟ لأنها دخلت على اسم الفاعل، وأل الداخلة على اسم الفاعل اسمٌ، وهل هي علامةٌ على اسمية الكلمة؟ الجواب: نعم. [1] سبق.