responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الدرة اليتيمة نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 10
(بَابُ) مضاف، و (حَدِّ الْكَلامِ) مضاف إليه، (حَدِّ الْكَلامِ) أي: تعريف الكلام، الحد هذا مصدر حَدَّ يَحُدُّ حَدًّا.
والحد لغة: المنع.
واصطلاحًا: الجامع المانع.
الجامع لأفراده المانع من دخول غيرها فيه، لا بد في كل حد من وجود هذين الأمرين، لا يصح أن يكون حدًا إلا إذا كان جامعًا مانعًا، جامعًا لأفراد المحذوف، مانعًا من دخول غير أفراد المحدود في الحد، (الْكَلامِ وَالْكَلِمَةِ) سيذكر لك الناظم في هذا الباب حد الكلام وحد الكلمة معًا، وسيذكر لك أقسام الكلمة وأقسام الكلام، فكأنه عنون على أمرين أو أربعة أمور: الكلام وأقسامه، الكلمة وأقسامها.
ثم ذكر علامة الاسم وعلامة الفعل فقال رحمه الله:
(حَدُّ الْكَلامِ لَفْظُنَا الْمُفيد ** نَحْوُ أَتَى زَيْدٌ وَذَا يَزِيْدُ)
(حَدُّ الْكَلامِ) الكَلامُ بفتح الكاف اسم مصدر لكَلَّمَ، لأن كَلَّمَ على وزن فَعَّلَ، وفَعَّلَ المصدر منه التفعيل {وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكْلِيماً} [النساء: 164] هذا هو المصدر، والكلام اسم مصدر ليس مصدر وقيل: هو مصدر سماعي، وقيل: المشهور أنه اسم مصدر، (الْكَلامِ) بفتح الكاف هو مثلث الكاف، يعني: يضم ويكسر. لكن يختلف المعنى، الكُلام والكِلام والكَلام، الكَلام الذي معنا، والكُلام هذا مفرد اسم للأرض الصعبة كُلام مفرد، والكِلام هذا جمع جَمع كَلْم، وهو الجرح لذلك ذكر ابن يعيش أن الكَلام سمي كَلامًا لأنه يكْلُم القلب يجرحه.
جراحات السِنان لها التئام ** ولا يلتئم ما جرح اللسان
لكن نقول: {وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} [آل عمران: 134]، {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ} [الشورى: 40]. إذًا (الْكَلامِ) بفتح الكاف احترازًا من الكُلام والكِلام، ما حده؟ نقول: له معنيان: معنى لغوي، ومعنى اصطلاحي.
المعنى اللغوي هو: القول وما كان مكتفيًا بنفسه، يشمل أمرين: القول، وما كان مكتفيًا بنفسه.
أما القول فهو: اللفظ الدال على معنى، وسيأتي تعريف اللفظ.
ما كان مكتفيًا بنفسه المقصود به شيئًا اكتفى بالدلالة على المعنى بنفسه دون ضميمة لفظ المعنى، لأن الفائدة عمومًا تؤخذ من جهتين: إما من لفظ، أو من غيره، ليس كل ما أفاد يكون كلامًا، الإشارة والكتابة والعُقد والنصب ولسان الحال هذه ما يسمى بالدوال الأربع هذه تفيد، لكن هل إفادتها مع لفظ؟ نقول: لا، ليست مشتركة مع اللفظ أو ليست بضميمة لفظ، لو أكثر أو أشار لغيره هكذا ماذا يفهم؟ طلب القيام، هل الإشارة أفادت؟ نقول: نعم أفادت. هل كل ما أفاد لا بد أن يكون لفظًا؟ الجواب: لا، إذًا وما كان مكتفيًا بنفسه، يعني: شيء اكتفى بالدلالة على المعنى دون ضميمة لفظ إليه، والمعلوم به الدوال الأربع وهي: الإشارة، والكتابة. لو كتب قَامَ زَيْدٌ هذا فيه فائدة أو لا؟ القارئ هل يستفيد أو لا يستفيد؟ يستفيد وهو ثبوت القيام لزيد، لكن هل يسمى لفظًا؟ نقول: لا ليس بلفظ، إذًا ليس كل ما أفاد لا بد أن يكون كلامًا القول وما كان مكتفيًا بنفسه، إذًا الكلام اللغوي يشتمل أمرين: لفظ دالاً على معنى، يشتمل على أمرين: لفظ دالٍ على معنى.
الثاني: كل ما أفاد وليس بلفظ، هذا الكلام في اللغة.

نام کتاب : شرح الدرة اليتيمة نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست