responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح متن البناء نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 5
تحويل الأصل الواحد لِمَ عَبَّرَ بالأصل ولم يقل بالمصدر مباشرةً ما دام أن المصدر هو الذي يُحَول؟ هذا مراعاة لمذهب المخالف، ليشمل هذا الحد مذهب الكوفيين ومذهب البصريين لأن أصل الاشتقاق عند البصريين هو المصدر، حينئذٍ إذا أراد المصرف أن ينصرف الكلمة فيبدأ بالمصدر لأنها هي الأصل وكل الأفعال وسائر المشتقات هي فرع فينطلق من المصدر إلى سائر المشتقات الفعل وصفاته، وعند الكوفيين العكس أصل الاشتقاق هو الفعل الماضي والمصدر فرع عنه وهو مذهب ضعيف - إذا جاء وقت مناسب لذكر الأدلة ذكرناها - وليشمل هذين المذهبين القائلين بأن الأصل أصل الاشتقاق هو المصدر والقائلين بأن أصل الاشتقاق هو الفعل الماضي ليشمل هذين المذهبين قال: تحويل الأصل الواحد. ولم يقل: تحويل المصدر. لأنه لو قال: تحويل المصدر. وكان القارئ كوفيًا قال: لا، هذا خطأ التعريف هذا ليس بصواب لأن المصدر هذا ليس أصلاً للاشتقاق بل هو فرع. ولو قال: تحويل الفعل الماضي. لقال الكوفي: هُوَ هو هذا هو الحد الصحيح. ولقال البصري: هذا حد ليس بصواب لأن الفعل الماضي فرع وليس بمشتق. فحينئذٍ عدولاً عن هذه النزاعات وليرضي الفريقين قال: تحويل الأصل الواحد. جمع بينهما توحيد الصف. فحينئذٍ تحويل الأصل الواحد والأولى أن يقال المراد بالأصل الواحد هنا المصدر وغيره والمراد به المصدر وغيره لماذا؟ ليشمل المصدر وهو أصل للمشتقات - ولا إشكال في ذلك - ويشمل غير المصدر لأن مبحث الصرف قد يكون في التسمية وقد يكون في الجمع بأنواعه وقد يكون في التصغير وقد يكون في النسب ونحو ذلك، فحينئذٍ هذه ليس فيها تحويل للمصدر فإذا قيل: ضَرْبٌ هذا مصدر الضرب حوله إلى فعل ماضي. تقول: ضَرَبَ. حوله إلى الفعل المضارع قلت: يَضْرِبُ نَضْرِبُ أَضْرِبُ وتَضْرِبُ، حوله إلى فعل الأمر تقول: اضْرِب. حوله إلى اسم الفاعل تقول: ضارب. حوله إلى اسم المفعول تقول: مَضْرُوب ضاربون ضُرَّاب نَضْرِب نَضْرَب إذًا حولته وصار هو مصدر ولا إشكال لكن إذا قيل: زيد حوله إلى تثنية. فتقول: الزيدان. حوله إلى جمع تصحيح تقول: زيدون. هند حوله إلى تثنية فتقول: هندان هندات هنود جمع تكثير قريش حوله إلى كونه منسوبًا إليه فتقول: قرشي. غيرته قرشي هذا مبحث يبحث في أي شيء في أي باب؟ في النسب، والنسب من مباحث الصرف باب كبير طويل عريض عند الصرفيين يسمى باب النسب وأصله ليس بمصدر مثل قريش مكة تقول: مكي. مدينة مدني فحينئذٍ ليس عندنا فيه تحويل للمصدر بل تحويل لاسم جامد، فليشمل المصدر وغيره ليدخل معنى التثنية وجمع التصحيح بأنواعه والتصغير تصغير جبل تقول: جبيل. غيرته فرس فريس، غيرته إذًا ليس عندنا هنا مصدر كذلك باب النسب فحينئذٍ ليشمل هذا الحد كل أبواب الصرف فالأولى أن يقال: تحويل الأصل الواحد المراد بالأصل الواحد هو المصدر وغيره ليشمل كل الأبواب إلى أمثلة، تحويل الأصل الواحد إلى أمثلة، إلى أمثلة هذا جار ومجرور متعلق بقوله: تحويل.

نام کتاب : شرح متن البناء نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست