إذا حصل حذف في الموزون لزم الحذف في الوزن، يعني: ما يقابله في الوزن قُلْ على وزن فُلْ أين العين؟ حذفت العين أصلها قول هكذا فما تنطق بهذا قُول الواو ساكنة واللام ساكنة لأنه فعل أمر مبني على السكون قُلْ اللام الساكن مثل {قُمِ اللَّيْلَ} [المزمل: 2] قم قول اللام ساكنة والوا التي عين الكلمة ساكنة التقى ساكنان حُذِفَتِ الواو فصار قُل فالوزن هل تراعي به النهاية أو تراعي به الابتداء؟ قالوا: لا، هنا لا، لبيان المحذوف لا بد أن تذكر الوزن للفعل الموزون بعد الحذف فتقول: قُلْ على وزن فُلْ قَاضٍ على وزن فَاعٍ لأن اللام محذوفة قاضٍ بالتنوين أصلها قاضي ثم التنوين التقى ساكنان الياء ياء قاضي والتنوين فحذفت الياء فصار قاضٍ حذفت الياء وهي لام الكلمة حذفت لعلة تصريفية كما قُلْ فُلْ حذفت العين لعلة تصريفية يعني لسبب تطبيقًا للقاعدة، فحينئذٍ تقول: قاضٍ على وزن فاعٍ بحذف اللام لماذا؟ لأن القاعدة عندما ينكر أن يحذف من الوزن ما حذف من الموزون فتقول: فاعٍ، داعٍ، قاضٍ.
هِبَة وعِدَة على وزن عِدَةٌ على وزن عِلَةٌ، لأن عدة مأخوذ من الوعد من وَعَدَ أليس كذلك؟ وَعَدَ من الوعد إذًا عدة هذا المصدر أين الواو؟ حذفت عِدَةٌ وزنه عِلَةٌ تحذف الفاء والفاء هو الواو لأنه مأخوذ من الوعد، هبة وَهَبَ يَهِبُ وَهَبَ حينئذٍ أصله مثال واوي حذفت الواو في المصدر وعُوِّضَ عنها التاء عدة انتهى بعوض عن الفاء المحذوفة وهبة هذا عوض عن التاء عن الواو المحذوفة، ودِيَةٌ، دية من الودى مثل وعد حذفت الواو في كل الكلمات هذه وهي فاء الكلمة وعوض عنها التاء، إذا جئت تزن المصدر تقول وزن عِلَةٌ، مثل الاسم اسم هذا عند الكوفيين مأخوذ من الوسم حذف الواو التي فاء الكلمة اعتباطًا وعوض عنها على قول الهمزة أو سكنت ثانيه من الوزن الثاني ساكن جيء بهمزة الوصل، وزنه على مذهب الكوفيين اعْلٌ اسْمٌ اعْلٌ حذفت الفاء اعتباطًا، وعلى مذهب البصريين مأخوذ من السمو لأن أصل السمة أو السمو # 1.25.46 [هل هكذا] حذفت الواو وهو لام الكلام اعتباطًا لغير علة تصريفية وسكن أوله فاجتلبت همزة الوصل للتمكن والابتداء بالساكن وصار وزنه افْعٌ، إذًا لفظ اسم على مذهب البصريين اعْلٌ افْعٌ على مذهب البصريين افْعٌ بحذف اللام، وعلى مذهب الكوفيين اعْلٌ بحذف الفاء.
هذا ما يتعلق بالميزان الصرفي.
ثم قال المصنف رحمه الله تعالى: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ). وهذا يحتاج إلى وقفة معه ونكمل غدًا بإذن الله تعالى.
وصلَّ الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.