responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نظم قواعد الإعراب نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 9
(من عمى) قصد به الجهل والعمى هنا عمى القلب ونص عليه لأنه أشد ضرر على الإنسان من عمى البصر (فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) [الحج/46] والذي يجلِّي عمى القلوب يعني يزيله هو العلم النافع والعمل الصالح.
فِعِلَّمَ البَيَانَ وَالإعْرَابَا ... وَأَلْهَمَ الحِكْمَةَ وَالصَّوَابَا

فعلَّم ربنا -جل وعلى- (البيان) البيان في اللغة: يطلق على الظهور ويطلق بمعنى الفصاحة ويطلق بمعنى المنطق الفصيح المعرِب عما في الضمير والثالث هو المراد هنا (فعلَّم البَيان) أي علَّم ما ينطق به الذي هو المنطق الفصيح المعربِ عما في الضمير, وقد يكون فيه إشارة إلى قوله (خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) [الرحمن] يعني بني آدم, وإن قيل بالإنسان هنا المربي آدم عليه السلام (علمه البيان) أي الأسماء كلها وقيل (خلق الإنسان) أي كل إنسان (وعلمه البيان) أي المنطق الفصيح فيوافق ما ذكره الناظم هنا.
(والإعرابا) الألف هذه للإطلاق, والإعراب في اللغة: يطلق على معاني منها الإبانة ومنها التحسين ومنها التغيير والمناسب هنا (الإبانة) يقال أعرب زيد عما في نفسه إذا أبانَ وأظهرَ, فيكون من بابِ عطف المرادف أو التفسير فعلَّم البيان والإعرابا وألهم الحكمة والصوابا (ألهم) هذا فعل ماض بمعنى لقَّنَ, لقَّن العباد والخلق الحكمة, الحكمة تطلق على القران وعلى العلم وعلى الحلم وعلى النبوة والمراد بها هنا القران والعلم (والصوابا) هذا من باب عطف التفسير أيضاً أو يكون قوله (وألهم الحكمة) إذا فسرنه بالعلم أن العلم ما هو صوابٌ وما هو خطأ وقال (والصوابا) أي الصواب في العلم والصواب هو ضد الخطأ والباطل ضد الحق.
فَلَاحَ لِلأَذْهَانِ مَعْنَى مَا خَفَى ... مِنَ الكِتَابِ وَحِدِيثِ المُصْطَفَى

(فلاح للأذهان) إذنْ علم وألهم (فلاح) يعني ظهر وبان للأذهانِ والعقولِ والقلوب معنى ما خفى من الكتاب وحديث المصطفى التي هي محل للعلم (فلاح) إذا علم الرب جل وعلى البيان المنطق الفصيح وألهم الإنسان العلم والصواب فيه (فلاح) ظهر وبان للأذهان والعقول والقلوب التي هي محل للعلم.

نام کتاب : شرح نظم قواعد الإعراب نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست