فها هو في جراحة العيون يتكلم عن علاج الناصور الدمعي ويصف الدواء المتمثل في ثلاث طرق: الكي، وسكب الرصاص الذائب في قاعه، والجراحة التي يتم بها الشفاء من علته بإذن الله تعالى.
ونصح بإجراء الجراحة بعد فشل الطريقتين السابقتين، وهذه الجراحة تتمثل في إجراء فتحة بين الكيسيه الدمعية، وغشاء الأنف المخاطي عبر عظم الأنف، وهي طريقة -كما يقول بعض المختصين- توصف لأول مرة في التاريخ [1].
وفي هذا النوع من الجراحة -جراحة العيون- ذكر عددًا من الآلات الجراحية التي لم يسبقه أحد لوصفها، مثل المكواة التي تختص بكي الجلد الذي تحت الحاجب والمبضع الأملس الذي استحدثه لأول مرة في التاريخ لإجراء الجراحات المتعلقة بتسليح الصنفرة [2].
وفي جراحة الأنف والأذن والحنجرة تكلم على نماذج من جراحة الأنف ومنها استئصال الزوائد اللحمية الموجودة في الأنف، فبين أولاً أنواعها، وما الذي يستأصل منها والذي لا يستأصل، ثم بين الطريقة التي يسلكها الجراح لاستئصاله ولم يقف عند ذلك الحد، بل اعتنى بذكر الطواريء التي قد تطرأ في بعض الأحوال أثناء قيام الجراح بمهمته
= د- فضل علماء المسلمين على الحضارة الأوربية. د. عز الدين فراج 243 - 251.
هـ. الطب عند العرب والمسلمين تاريخ ومساهمات. د. محمود الحاج قاسم ص 105 - 152.
و الطب الإسلامي. د. أحمد طه ص 64 - 68.
ز- تاريخ الطب وآدابه وأعلامه. أحمد الشطي ص 278 - 299. [1] أبو القاسم الزهراوي وتأثيره في جراحة العيون. د. الوفائي من بحوث المؤتمر العالمي الثاني عن الطب الإسلامي ثبت المؤتمر 4/ 485. [2] المصدر السابق 4/ 484 - 485.