نام کتاب : إمعان النظر في مشروعية البغض والهجر نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 15
السُّنة مع العلم بها أنه يُهجر [1]؛ وروى البخاري عن الحسَن أنه قال: (ليس بينك وبين الفاسق حُرْمة) [2].
وقد قال ابن عقيل: (إذا أرَدْتَّ أنْ تعلم مَحْلَّ الإسلام من أهل الزمان فلا تنظر إلى زِحَامِهم في أبوابِ الجوامِعِ ولاَ ضَجيجهم بِلبَّيْك، وإنما انظرْ إلى مُوَاطأتهم أعداءِ الشَّريعة!) انتهى [3].
هذه الْمُوَاطَأة صَارَتْ في زَمانِنَا تَزَمُّتاً وَضِيقَ عَطَن!.
قال شيخ الإسلام: (وهكذا السنة في مقارنة الظالمين والزناة وأهل البدع والفجور وسائر المعاصي، لا ينبغي لأحد أن يُقارنهم ولا يخالطهم إلى على وجه يَسْلم به من عذاب الله - عز وجل -، وأقَلُّ ذلك أن يكون مُنكَراً لِظُلْمِهِمْ مَاقِتاً لَهُم شانئاً ما هُمْ فيه بحسَب الإمْكَان، كما في الحديث: «مَنْ رَأى مِنْكُمْ مُنكَراً فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإنْ لَمْ يَسْتطع فَبِقَلْبِه وَذَلِكَ أضْعَفُ الإِيِمَان» [4]) انتهى [5]. [1] أنظر: «تحفة الإخوان»، ص (58). [2] «الأدَب المفرَد»، ص (351). [3] أنظر: «غذاء الألباب» للسفاريني (1/ 231)، و «الآداب الشرعية) لابن مفلح (1/ 268). [4] أخرجه مسلم برقم (49)، وابن حبان في «صحيحه» برقم (306)، والنسَائي في «سننه الكبرى» برقم (11739)، وأبو داود برقم (1140)، والترمذي برقم (2172)، وابن ماجه برقم (1275)، وأحمد في «مسنده» برقم (11166)، وغيرهم؛ وكلهم من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - مرفوعاً. [5] «مجموع الفتاوى»، (15/ 324).
نام کتاب : إمعان النظر في مشروعية البغض والهجر نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 15