نام کتاب : إمعان النظر في مشروعية البغض والهجر نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 14
فصل
قال ابنُ حَجَر - رحمه الله -: (ذَهَبَ الْجُمْهُورُ إلى أنه لا يُسَلَّم على الْمُبتَدِع ولاَ الفاسق) انتهى [1].
وقال الْمُهَلب - رحمه الله -: (تَرْكُ السَّلاَمِ على أهلِ الْمَعَاصِي سُنَّة مَاضية، وبه قال كَثير من أهلِ العِلْمِ في أهل البِدَع) [2].
وقد وَضَع المنذري - رحمه الله - في كتابه المعروف «الترغيب والترهيب» [3] بَاباً جعل عنوانه: (الترغيب في الحب في الله تعالى، والترهيب من حُبِّ الأشرار وأهل البدع لأنَّ الْمَرْءَ مَع مَن أحَبَّ).
وقال النووي - رحمه الله - في «رياض الصالحين» [4]: (بابُ تحريمِ الْهُجْرَان بينَ المسلمين إلاَّ لِبِدْعَةٍ في الْمَهْجُور أو تظاهر بِفِسْق أو نحو ذلك).
قال محمد الزمْزَمي: (وهذه السُّنة العظيمة أعني هجر المبتدعين والمتجاهرين والظالمين من السنن التي اندثرت ولَم يبق لَهَا وجودٌ منذ أزمان، لهذا أصبح العلماء يُنكرونها ويروْنَهَا حُمْقاً وَظُلماً للمسلمين!) انتهى [5]؛ وذكر ابن مفلح عن الإمام أحمد فيمن ترك [1] «فتح الباري»، (11/ 40). [2] المصدر السابق. [3] (4/ 8). [4] ص (363). [5] أنظر: «إعلام المسلمين بوجوب مقاطعة المبتدعين والفجار والفاسقين»، ص (39).
نام کتاب : إمعان النظر في مشروعية البغض والهجر نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 14