التمهيد
في فضل الوتر وما ورد في قيام الليل
الوتر من العبادات العظيمة والطاعات الجليلة التي اهتم النبي - صلى الله عليه وسلم - بشأنها وحافظ عليها وحرص على أدائها وأولاها أشد عناية، فكان - صلى الله عليه وسلم - لا يدع الوتر أبدا سفرا ولا حضرا [1].
وقد أكد على أهمية المحافظة على الوتر والاعتناء به وعدم التفريط فيه؛ فقال: «إن الله زادكم صلاة فحافظوا عليها وهي الوتر» [2].
وقال: «إن الله قد أمدكم بصلاة وهي خير لكم من حمُر النعم وهي الوتر» [3]. [1] أخرجه البخاري في الصحيح (999)، ومسلم في الصحيح (700) عن ابن عمر. [2] أخرجه أحمد في المسند (2/ 180، 206، 208) وابن أبي شيبة في المصنف (2/ 198) عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما، وله شاهد من حديث أبي بصرة، أخرجه أحمد في المسند (6/ 7، 397) وشاهد من حديث معاذ - رضي الله عنه - أخرجه أحمد في المسند (5/ 242). [3] أخرجه أبو داود في السنن، رقم 1413، والترمذي في الجامع، رقم (452) وقال: حديث غريب، وابن ماجة في السنن (1168) من حديث خارجة بن حذافة -رضي الله عنه، قال ابن الصلاح: حسن الإسناد. ينظر: البدر المنير (4/ 212) وله شاهد من حديث عمرو بن العاص -رضي الله عنه، أخرجه الطبراني في الأوسط (7975). وحمر النعم: الإبل الحمُر. ينظر: الأزهري، التهذيب (3/ 13).