وأجيب: بأنه ليس في الحديث ما يدل على أنه خاص بأول الصلاة [1].
الدليل السادس: حديث أبي بن كعب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقنت في الوتر [2].
وجه الاستدلال:
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قنت في الوتر، ولو لم يكن مشروعا لما فعله، وهو عام في رمضان وغيره.
الدليل السابع: أن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - كانوا يقنتون في الوتر [3].
وجه الاستدلال:
أن قنوت أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - في الوتر من غير نكير إجماع على مشروعيته، وهو عام في رمضان وغيره.
الدليل الثامن: أن القنوت في الوتر دعاء وخير، في موضع يشرع فيه الدعاء [4]. [1] سيأتي ما يدل على ذلك. [2] سيأتي تخريجه. [3] سيأتي تخريجه. [4] ينظر: ابن أبي عمر، الشرح الكبير (4/ 125).