ونوقش: بأن في البكاء من خشية الله ترقيقا للقلوب واستجلاء للخشوع لا إيذاء وإشغالا.
أدلة القول الثالث:
استدلوا بأن التأوه كلام [1] والصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس [2].
ونوقش: بما نوقش به الدليل الأول للقول الثاني.
الترجيح:
الراجح -والله أعلم- هو القول الأول؛ وذلك لقوة أدلته وورود المناقشة على أدلة الأقوال الأخرى. [1] لأنه زائد على حرفين، والكلام عند العرب: ثلاثة أحرف فأكثر. ينظر: البابرتي، العناية (1/ 397). [2] تقدم تخريجه. وينظر: ابن الهمام، فتح القدير (1/ 397).