البكاء [1].
وجه الاستدلال:
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يبكي في صلاته ولم يفسدها ذلك. والتأوه والأنين من خشية الله في معناه.
الدليل الثالث: حديث عائشة قالت: يا رسول الله، إن أبا بكر رجل رقيق إذا قام مقامك لم يسمع الناس من البكاء. فقال: «مروا أبا بكر فليصل بالناس» [2].
وجه الاستدلال:
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر أبا بكر بالإمامة مع علمه أنه كان يبكي في صلاته.
الدليل الرابع: أن البكاء دليل على زيادة الخشوع فلا يفسد [1] أخرجه أبو داود في السنن (904)، والنسائي في المجتبى (3/ 12)، وأحمد في المسند (4/ 25، 26)، وابن حبان في الصحيح (753)، والحاكم في المستدرك (1/ 264) وصححه ووافقه الذهبي. والأزيز: من الأزّ، وهو الدفع والإزعاج. ينظر: الأزهري، التهذيب (13/ 280)، والمزهر (203)، والمِرجل: قِدر من نحاس: ينظر: الفيومي، المصباح (185). [2] أخرجه البخاري في الصحيح (679، 682)، ومسلم في الصحيح (418)، وأحمد في المسند (6/ 34، 96، 229، 270).