كما حث المرأة أيضا فقال: «ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت ثم أيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء» [1].
ومن ثمار هذه العبادة العظيمة ما تعود به على فاعلها من طيب النفس وانشراح الصدر ودفع الكسل والخمول، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم [2] إذا هو نام ثلاث عُقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدة، فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان» [3].
وهي منهاة عن الإثم ومن مكفرات الذنوب، قال - صلى الله عليه وسلم -: «عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وهو قربة إلى [1] أخرج أبو داود في السنن (1308، 1450)، والنسائي في المجتبى (3/ 205)، وابن ماجة في السنن (1336)، وأحمد في المسند (2/ 247، 250، 436) وابن حبان في الصحيح (2567)، والحاكم في المستدرك (1/ 309) وصححه ووافقه الذهبي من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -. [2] القفا: مؤخرة الرأس والعنق. ينظر: ابن فارس، مقاييس اللغة (5/ 112). [3] أخرجه البخاري في الصحيح (1142)، ومسلم في الصحيح (776) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.