قليلاً)) [1].
وسمعت شيخنا الإمام ابن باز - رحمه الله - يقول: ((زخرفة المساجد وعدم الصلاة فيها من المصائب)) [2].
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن المسجد كان على عهد رسول الله مبنيّاً باللبن، وسقفه الجريد، وعمده خشب النخل، فلم يزد فيه أبو بكر شيئاً، وزاد فيه عمر وبناه على بنياه في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: باللَّبِن والجريد، وأعاد عمده خشباً، ثم غيره عثمان، فزاد فيه زيادة كثيرة، وبنى جداره بالحجار المنقوشة والقصة [3]، وجعل عمده من حجارة منقوشة، وسقفه بالساج [4]) [5]. [1] البخاري، كتاب الصلاة، باب بنيان المساجد، [في ترجمة الباب] قبل الحديث رقم 446. قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري، 1/ 539: ((وهذا التعليق رويناه موصولاً في مسند أبي يعلى، وصحيح ابن خزيمة، من طريق أبي قلابة، أن أنساً قال: ((سمعته يقول: ((يأتي على أمتي زمان يتباهون في المساجد، ثم لا يعمرونها إلا قليلاً)). [2] سمعته منه أثناء تقريره على صحيح البخاري، قبل الحديث رقم 446. [3] القصة: الجص بلغة أهل الحجاز. جامع الأصول لابن الأثير، 11/ 186. [4] الساج: نوع من الخشب معروف يؤتى به من الهند. فتح الباري، لابن حجر، 1/ 540. [5] البخاري، كتاب الصلاة، باب بنيان المسجد، برقم 446.