نام کتاب : المظاهرات السلمية نویسنده : الأزهري، أبو شجاع جلد : 1 صفحه : 73
الخروج على الحاكم لخلعه بالقوة
إذا كان الحاكم عادلاً:
فلا يجوز الخروج عليه لخلعه بالقوة، لأن من يخرج عليه والحالة هذه يكون باغياً، ويجب على الرعية معاونة الحاكم في قتالهم، لأن الله تعالى أمر الأمة أن تقاتل الفئة الباغية ..
قال الله تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الحجرات: 9].
وإن كان غير عادل (ظالماً):
هذا الحكم من الأحكام القديمة التي بحثها فقهاؤنا وقد بحثوا هذا الحكم من كل جوانبه ..
وإذا أردنا أن نبحث في حكم من هذه الأحكام القديمة الحديثة لا يمكن أن نبحث إلا من خلال فقهائنا القدامى ..
وبيان ذلك:
الفقه الإسلامي حلقات مترابطة فيما بينها، وهذا الترابط يبدأ من نزول الوحي ويمتد عبر مرور الزمان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فلا يمكن مثلا ً أن يقرر فقيه من الفقهاء في عصر من العصور حكما ًمن الأحكام سواء كان قديما ًبالنسبة له أو معاصراً من دون أن يرجع إلى من قبله ..
فكل فقيه هو امتداد لمن قبله، يبني على ما قرره العلماء من القواعد التي سبقوا إليها، ولا يمكن لأي فقيه أن يستقل باستنباط الأحكام، وهو بمعزل عمن قبله من الفقهاء، ففهم السلف من الصحابة والتابعين، والقواعد التي قرروها،
نام کتاب : المظاهرات السلمية نویسنده : الأزهري، أبو شجاع جلد : 1 صفحه : 73