نام کتاب : المظاهرات السلمية نویسنده : الأزهري، أبو شجاع جلد : 1 صفحه : 71
أي؛ لا يمنعنكم كوني خليفة عليكم بل خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن تقوِّموا إساءتي ..
ولم يرشد أبو بكر رضي الله عنه الرعية الذين أوكل إليهم تقويمه إلى الطرق التي يتبعونها .. فكل الطرق مفتوحة لتقويم الحاكم طالما أنها لا يوجد فيها محرَّم ..
لم ينص أبو بكر رضي الله عنه على طريقة تقويم الحاكم ليكون ذلك كافياً وافياً عبر اختلاف الزمان والمكان .. فكل عصر له طريقته.
وفي عصرنا هذا طريقة الخروج والاعتصام بالساحات من أعظم الطرق في تقويم اعوجاج الحاكم وتصحيح إساءته.
ثم انظر إلى كلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند استلامه الخلافة، وهو يردد نفس الكلام ويقول: من رأى منكم فيَّ اعوجاجاً فليقومه.
يردد هذا للأمة وهو يذكرهم بالمسؤولية المناطة إليهم .. وهي مراقبة الخليفة.
لأن الحاكم أمره خطير، ومنصبه عظيم، فالأمة ومصيرها بيده، وموارد الدولة وأموالها تحت تصرفه، واستقامة الرعية فيما بينهم منوطة بعدله.
فلا يُترَك الحاكم يفعل ما يشاء، وكيف شاء ..
فأيُّ تصرُّف فيه ضرر على الأمة يجب على الأمة تقويمه ..
فتصرف الخليفة منوط بمصلحة الأمة، لا بما يضرها، فإن لم تقم الأمة بواجبها ستعيش هذا الضرر .. وهذا الظلم ..
ثم إن وجد الحاكم الأمة ساكتة يتمادى بالظلم.
ثم انظر إلى ما قاله الخليفة عثمان رضي الله عنه عند تسلمه الخلافة وهو يردد نفس القاعدة ويزيد عليها بما يجعلها أعمّ مما قاله أبو بكر وعمر رضي الله عنهما حيث قال: أمري لأمركم تبع.
نام کتاب : المظاهرات السلمية نویسنده : الأزهري، أبو شجاع جلد : 1 صفحه : 71