الحديث الرابع: عن أبي أمامة وغيره من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أيما امرئ مسلمٍ أعتق امرأً مسلماً كان فكاكه من النار، يجزىء كل عضوٍ منه عضواً منه، وأيما امرئ مسلم أعتق امرأتين مسلمتين كانتا فكاكه من النار، يجزىء كل عضوٍ منهما عضواً منه، وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة كانت فكاكها من النار، يجزىء كل عضوٍ منها عضواً منها)) [1].
الحديث الخامس: عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي العمل أفضل؟ قال: ((إيمان بالله وجهاد في سبيله)) قلت: فأي الرقاب أفضل؟ قال: ((أغلاها ثمناً، وأنفسها عند أهلها)) قلت: فإن لم أفعل؟ قال: ((تعين صانعاً أو تصنع لأخرق)) قال: فإن لم أفعل؟ قال: ((تدع الناس من شرك؛ فإنها صدقة تصدَّق بها على نفسك)) [2].
السابع عشر: المنافسة العظيمة في الصدقات: 1 - صدقات أبي بكر - رضي الله عنه -، عندما أسلم أبو بكر - رضي الله عنه - كان من أثرى أثرياء قريش، فكانت عنده أموال كثيرة، وقد كان في منزلهِ يوم أسلم أربعون ألف درهم أو دينار، فاستخدم أمواله كلها في طاعة الله، ومن ذلك ما يأتي: [1] الترمذي، كتاب النذور، باب ما جاء في فضل من أعتق، برقم 1547، وابن ماجه، كتاب العتق، باب العتق، برقم 2522، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 2/ 181، وجاء في سنن أبي داود، من حديث كعب بن مرة، برقم 3967. [2] متفق عليه، البخاري، كتاب العتق، باب أي الرقاب أفضل، برقم 2518، ومسلم، كتاب الإيمان، باب أفضل الأعمال، برقم 84.