صلاها بغير أذان ولا إقامة؛ ولأنها من غير الصلوات الخمس، فأشبهت سائر النوافل [1]، ونقل الحافظ ابن حجر رحمه الله عن ابن دقيق العيد قوله: ((وقد اتفقوا على أنه لا يُؤَذَّنُ لها ولا يُقام)) [2]. قال الإمام ابن قدامة رحمه الله: ((ويُسَنُّ أن ينادى لها: الصلاة جامعة .. ولا يسن لها أذان ولا إقامة)) [3].
5 - الجهر بالقراءة في صلاة الكسوف سنة؛ لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: ((جهر النبي - صلى الله عليه وسلم - في صلاة الكسوف بقراءته، فإذا فرغ من قراءته كبَّر فركع، وإذا رفع من الركعة قال: ((سمع الله لمن حمدهُ ربنا ولك الحمد)) ثم يعاود القراءة في صلاة الكسوف أربع ركعات في ركعتين، وأربع سجدات)) [4]، ويجهر بالقراءة ليلاً كان أو [1] المغني لابن قدامة، 3/ 323. [2] فتح الباري، لابن حجر، 2/ 533. [3] المغني، 3/ 323. [4] متفق عليه: البخاري، كتاب الكسوف، باب الجهر في القراءة في الكسوف، برقم 1065، ومسلم، كتاب الكسوف، باب صلاة الكسوف، برقم 5 – (901).