[3] - النداء بالصلاة جامعة؛ لحديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: ((لَمّا كسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نودي: ((إن الصلاة جامعة)) [1]؛ ولحديث عائشة رضي الله عنها قالت: خسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - مناديًا ينادي أن الصلاة جامعة، فاجتمعوا واصطفوا فصلى بهم أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات)) [2]. ومعنى ((الصلاة جامعة)) أي احضروا الصلاة في حال كونها جامعة [3].
4 - لا أذان لصلاة الكسوف ولا إقامة؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - [1] متفق عليه: البخاري، كتاب الكسوف، باب النداء بـ ((الصلاة جامعة)) في الكسوف، برقم 1045، 1051، ومسلم، كتاب الكسوف، باب ذكر النداء بصلاة الكسوف ((الصلاة جامعة))، برقم 910. [2] النسائي، كتاب الكسوف، باب الأمر بالنداء لصلاة الكسوف، برقم 1464،وأبو داود، كتاب الصلاة، باب صلاة الكسوف، برقم 1190،وصححه الألباني في صحيح النسائي،1/ 470،وصحيح سنن أبي داود،1/ 326،وإرواء الغليل، برقم 658. [3] الصلاة جامعةً بالنصب فيهما على الحكاية، ونصب الصلاة في الأصل على الإغراء وجامعة على الحال: أي احضروا الصلاة في حال كونها جامعة، وقيل برفعهما ((الصلاةُ جامعةٌ)) على أن الصلاة مبتدأ وجامعة خبر، ومعناه: ذات جماعة، وقيل: جامعة صفة والخبر محذوف تقديره فاحضروها، [فتح الباري لابن حجر،2/ 533].