يصلي على الصف الأول ثلاثاً، وعلى الثاني واحدة)). ولفظ ابن ماجه: ((كان يستغفر للصف المقدم ثلاثاً، والثاني مرة)) [1].
الفضل الخامس: صلاة الله تعالى وملائكته على ميامين الصفوف؛ لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله وملائكته يصلون على ميامين الصفوف)) [2]، وعن البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال: كنا إذا صلينا خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحببنا أن نكون عن يمينه يقبل علينا بوجهه، قال: فسمعته يقول: ((رب قني عذابك يوم تبعث أو تجمع عبادك)) [3].
الفضل السادس: من وصل صفّاً وصله الله وعليه صلاة الله تعالى وملائكته؛ لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله وملائكته يصلون على الذين يَصِلُون الصفوف، ومن سد فرجة رفعه الله بها درجة)) [4].
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من وصل صفّاً
وصله الله، ومن قطع صفّاً قطعه الله - عز وجل -)) [5]. [1] النسائي، كتاب الإمامة، باب فضل الصف الأول على الثاني، برقم 817، وابن ماجه، كتاب إقامة الصلوات، باب فضل الصف المقدم، برقم 996، وابن خزيمة، 3/ 27، مثل لفظ ابن ماجه، والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، وهو بلفظ ابن ماجه، 1/ 214، وابن حبان في صحيحه ((الإحسان))، 5/ 531، برقم 2158، مثل لفظ النسائي، وصححه الألباني في صحيح النسائي، 1/ 177، وفي صحيح الترغيب والترهيب، 1/ 196. [2] أبو داود، كتاب الصلاة، باب من يستحب أن يلي الإمام في الصف، برقم 676، وابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة، باب فضل ميمنة الصف، برقم 1005، وقال المنذري في الترغيب والترهيب، 1/ 388: ((رواه أبو داود وابن ماجه بإسناد حسن))، وقال الألباني في صحيح أبي داود 1/ 132: حسن بلفظ ((الذين يصلون الصفوف))، قلت: وحسن إسناده الحافظ ابن حجر في فتح الباري، 2/ 213. [3] مسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب استحباب يمين الإمام، برقم 709،وتقدم تخريجه في صفة الصلاة. [4] ابن ماجه، واللفظ له، كتاب إمامة الصلاة والسنة فيها، باب إقامة الصفوف، برقم 995، وأحمد، 6/ 67، وابن خزيمة، 3/ 23، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي، 1/ 214، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 1/ 200. [5] النسائي، كتاب الإمامة، باب من وصل صفاً، برقم 819 بلفظه، وأبو داود، كتاب الصلاة، باب تسوية الصفوف، برقم 666،وابن خزيمة،3/ 23،والحاكم وصححه على شرط مسلم ووافقه الذهبي،1/ 213، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 1/ 200، وفي صحيح النسائي، 1/ 177.