وقد سبق أن ذكرت منها في فهم وتدبر معاني الاستفتاح ثمانية أنواع، فإذا حافظ المسلم على هذه الأنواع منوّعاً لها في صلواته حصل على الخشوع، وعلى ثواب العمل بالسنة، وعلى حفظ هذه الاستفتاحات [1].
وكذلك ينوّع في قراءته للقرآن في الصلاة، فيلتزم السنة فيما يقرأ في الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء كما جاءت به السنة، وكذلك قراءة سورة السجدة والإنسان في فجر الجمعة، وقراءة سورة سبح والغاشية في صلاة الجمعة تارة، والجمعة والمنافقون تارة أخرى، والجمعة والغاشية تارة ثالثة، كما ثبتت السنة بذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - [2].
وكذلك تنويع أذكار الرفع من الركوع بعد قوله: ((سمع الله لمن حمده))، فتارة يقول: ((ربنا لك الحمد))، وتارة يقول: ((ربنا ولك الحمد))، وتارة يقول: ((اللهم ربنا لك الحمد))، وتارة يقول: ((اللهم ربنا ولك الحمد)) [3].
وكذلك تنويع الأذكار أدبار الصلوات كما جاءت بذلك سنة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقد ذكرت في فهم وتدبر الأذكار بعد السلام من الصلاة أنواع التسبيح، وأنها قد جاءت على ستة أنواع، فيقول المسلم كل نوع في دبر صلاة من صلواته [4].
وكذلك ينوّع في قراءة التشهد، فإنه جاء في السنة على أنواع [5].
وأيضاً الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - جاءت على أنواع [6]. [1] انظر: تخريج هذه الاستفتاحات في: المبحث الثامن عشر: صفة الصلاة، ص 184. [2] انظر: تخريج هذه القراءة في المبحث الثامن عشر: صفة الصلاة، ص 192. [3] انظر: تخريج هذه الأذكار في المبحث الثامن عشر: صفة الصلاة. [4] انظر تخريج هذه الأذكار في المبحث الثامن عشر: صفة الصلاة. [5] انظر تخريج هذه الأذكار في المبحث الثامن عشر: صفة الصلاة. [6] انظر تخريج هذه الأذكار في المبحث الثامن عشر: صفة الصلاة.