responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاة المؤمن نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 306
عائشة: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ إذَا قَامَ مَقَامَكَ لم يُسْمِعِ النَّاسَ مِنَ البُكَاء، فَمُرْ عُمَرَ فَلْيُصَلّ بِالنَّاسِ)) [1].
وهذا فيه من الفوائد: خشوع أبي بكر في صلاته، وقراءته، وأن البكاء في الصلاة من خشية الله تعالى لا حرج فيه، لكن لا يتكلَّف ذلك، ولا يطلبه، فإذا غلبه البكاء في الصلاة بدون اختياره فلا حرج [2].

2 - خشوع عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في صلاته، كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يصلي بالناس صلاة الفجر، فطعنه أبو لؤلؤة المجوسي، فقال عمر حين رأى نزف الدماء: قولوا لعبد الرحمن بن عوف فليصلّ بالناس، ثم غُشي على عمر - رضي الله عنه -، فحُمل فأدخلوه بيته، ثم صلَّى بالناس عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه -، فأنكر الناس صوت عبد الرحمن، ولم يزل عمر - رضي الله عنه - في غشية واحدة، حتى أسفر، فلمَّا أسفر أفاق، فنظر في وجوه مَنْ حوله فقال: ((أصلَّى الناس؟)) قالوا: نعم، فقال: ((لا إسلام لمن ترك الصلاة))، ثم دعا بوضوء فتوضأ، ثم صلَّى، وجرحه ينزف دماً، ثم أمر بعد صلاته من يسأل عن من قتله؟ فأخبروه أنه طعنه أبو لؤلؤة، فقال عمر - رضي الله عنه -: ((الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يحاجّني عند الله بسجدة سجدها له قط)) [3].
فكان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - حريصاً على صلاة المسلمين، وكان ذلك أعظم عنده من نفسه، فسأل بقول: ((أصلى الناس؟))، ثم أقبل على

[1] متفق عليه: البخاري، كتاب الأذان، باب الرجل يأتم بالإمام، ويأتم الناس بالمأموم، برقم 713، ورقم 679، ومسلم، كتاب الصلاة، باب استخلاف الإمام إذا عرض له عذر ... ، برقم 418.
[2] انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، 4/ 379 - 386، وفتح الباري لابن حجر،
2/ 151، 164، 166، 173، 203، و 206.
[3] ذكره ابن القيم رحمه الله عن ابن زنجويه بسنده إلى عمر - رضي الله عنه -، في كتاب الصلاة وحكم تاركها، ص 26. وانظر: مناقب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، لابن الجوزي، ص 215 - 216.
نام کتاب : صلاة المؤمن نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست