كلّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثين مرة)) فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا ففعلوا مثله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء))] [1].
النوع الرابع: ((سبحان الله)) عشر مرات ((والحمد لله)) عشر مرات)) والله أكبر ((عشر مرات))؛ لحديث عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((خصلتان لا يُحصيهما رجل مسلم إلا دخل الجنة، وهما يَسيرٌ ومن يعمل بهما قليل)) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الصلوات الخمس، يُسبح أحدكم في دبر كل صلاة عشرًا، ويحمد عشرًا، ويُكبر عشرًا، فهي خمسون ومائة في اللسان [2] وألف وخمسمائة في الميزان)) [3] فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعقدهن بيده، ((وإذا أوى أحدُكم إلى فراشه أو مضجعه، سبّح ثلاثًا وثلاثين، وحمد ثلاثًا وثلاثين، وكبّر أربعًا وثلاثين، فهي مائة على اللسان، وألف في الميزان)) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((فأيّكم يعمل في كل يوم وليلة ألفين وخمسمائة سيئة))؟ قيل: يا رسول الله وكيف لا نحصيهما؟ فقال: ((إن الشيطان يأتي أحدَكم وهو في صلاته، فيقول: اذكرْ كذا، اذكرْ كذا، ويأتيه عند منامه، فينيمه)) وفي لفظ ابن ماجه ((فلا يزال ينوّمه حتى ينام)) [4]. [1] متفق عليه، البخاري، كتاب الأذان، باب الذكر بعد الصلاة، برقم 843، ورقم 595، ومسلم، كتاب المساجد، باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته، برقم 595، وما بين المعقوفات من ألفاظ مسلم. [2] وذلك أن جميع الصلوات الخمس مائة وخمسون. نيل الأوطار، 2/ 102، وعمل اليوم والليلة للنسائي، 153. [3] وذلك لأن الحسنة بعشر أمثالها، 2/ 102. [4] أخرجه النسائي، في كتاب السهو، باب عدد التسبيح بعد التسليم، برقم 1348، وابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة، باب ما يقال بعد التسليم، برقم 926، وأبو داود، كتاب الأدب، باب التسبيح عند النوم، برقم 5065،والترمذي في كتاب الدعوات، برقم 3410،وقال: حديث حسن صحيح، وأحمد، 2/ 502، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي،1/ 290،وصحيح ابن ماجه، 1/ 152،وله شاهد من حديث أنس عند النسائي، برقم 299،والترمذي، برقم 481،وأحمد، 3/ 120، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، 1/ 255، وحسنه الألباني في صحيح النسائي، 1/ 279.