ساجدًا، ثم افعلْ ذلك في صلاتك كلها)) [1]؛ ولحديثه - رضي الله عنه - وفيه: ((ثم يُكبّر حين يَهوي ساجدًا، ثم يكبر حين يرفع رأسه من السجود، ثم يُكبّر حين يسجد، ثم يكبر حين يرفع رأسه، ثم يفعل ذلك في الصلاة كلها، حتى يقضيها، ويكبر حين يقوم من الثنتين بعد الجلوس)) [2].
21 - يرفع رأسه مُكبّرًا، ويجلس جلسة خفيفة تسمى جلسة الاستراحة؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في قصة المسيء صلاته وفيه: ((ثم اسجدْ حتى تطمئنَّ ساجدًا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها))، قال أبو أسامة في الأخير: ((حتى تستوي قائمًا)) [3]؛ ولحديثه الآخر، وفيه: ((ثم يكبر حين يرفع رأسه ثم يفعل ذلك في الصلاة كلها حتى يقضيها، ويكبر حين يقوم من الثنتين بعد الجلوس)) [4]، أما جلسة الاستراحة؛ فلحديث مالك بن الحويرث - رضي الله عنه -: ((أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلّي فإذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستويَ قاعدًا)) [5]، وجاءت جلسة الاستراحة في لفظ آخر من حديث مالك: ((أنه صلى بأصحابه، فكان يجلس إذا رفع رأسه من السجود قبل أن ينهض في الركعة الأولى)) [6]. وقد ذكرت هذه القعدة في بعض ألفاظ رواية حديث المسيء صلاته، ولفظها: ((ثم اسجدْ حتى تطمئنَّ ساجدًا، ثم ارفعْ حتى تطمئنَّ جالسًا، ثم اسجدْ حتى تطمئنَّ ساجدًا، ثم ارفعْ حتى تطمئنَّ جالسًا، ثم افعلْ ذلك في صلاتك [1] البخاري، برقم 793، وتقدم تخريجه. [2] متفق عليه: البخاري، برقم 789، ومسلم، برقم 396، وتقدم تخريجه. [3] البخاري، برقم 6251،وتقدم تخريجه، وقد جاء لفظ الحديث عند القيام من السجدة الثانية في رواية أخرى: ((ثم ارفع حتى تستوي قائمًا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها)) البخاري، برقم 6667. [4] متفق عليه: البخاري، برقم 789، ومسلم، برقم 396، وتقدم تخريجه. [5] البخاري، كتاب الأذان، باب من استوى قاعدًا في وتر من صلاته ثم نهض، برقم 823، وفي لفظ للبخاري: ((وإذا رفع رأسه من السجدة الثانية جلس واعتمد على الأرض ثم قام)) برقم 824. [6] البخاري، كتاب الأذان، من صلى بالناس وهو لا يريد إلا أن يعلمهم صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - وسنته، برقم 677.