يحيط بها إنسان ... وليس لأحد أن يَسُنَّ للناس نوعًا من الأذكار والأدعية غير المسنون، ويجعلها عبادة راتبة، يواظب الناس عليها، كما يواظبون على الصلوات الخمس، بل هذا ابتداع دين لم يأذن الله به" اهـ.
وقال أيضًا: "وأما اتخاذ وِرْدٍ غير شرعي، واستنان ذكر غير شرعي، فهذا مما يُنْهى عنه، ومع هذا، ففي الأدعية الشرعية، والأذكار الشرعية غايةُ المطالب الصحيحة، ونهايةُ المقاصد العلية، ولا يَعدِل عنها الى غيرها من الأذكار المحدثة المبتدعة إلا جاهل، أو مفرط، أو متعدٍّ" [1] اهـ.
ومما يُستنكرعلى الأئمة في هذا الزمان:
أنتقاء الأدعية المليئة بالتشقيق في العبارة، والاستطراد في ذكر أمور تفصيلية من أحوال الموت والبعث والنشور، لتحريك عواطف المأمومين، وإزعاج جوارحهم، وانفجارهم في البكاء والشهيق، والصراخ، وربما بطلت صلاة بعضهم وهو لا يشعر، فعلى الإمام أن يجتهد في تصحيح نيته، وأن
(1) "مجموع الفتاوى" (22/ 510).