وقد يحصل مناسبة عارضة، فيدعو لها الداعي بما يناسبها دون أن يجعله راتبًا لا يحيد عنه بحال [1]، ومن ذلك دعاء أمير المؤمنين عمر بن الخطاب, وهو:
اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ولا نكفرك، ونؤمن بك، ونخلع من يفجرك [2]، اللهم إياك نعبد، ولك نُصلي ونسجد، وإليك نسعى ونَحْفِد [3]، نرجو رحمتك، ونخشى عذابك، إنَّ عذابك الجِدَّ بالكفارِ مُلْحِق [4].
اللهم عذِّب الكفرةَ الذين يَصُدُّونَ عن سبيلك، وُيكذِّبون رسلكَ، ويقاتلون أولياءك، ولا يؤمنون بوعدك؛ وخالفْ بين كلمتهم، وألقِ في قلوبهم الرعب، وألق عليهم رِجْزَكَ وعذابَك، إلهَ الحق.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، [1] ومن العلماء من قال بعمومه في الوتر، وهو مذهب الحنابلة. [2] يفجرك: يعصيك ويخالفك. [3] نحفِد: نسارع في طاعتك، والحَفَدان: السرعة، وأصل الحَفْدِ: العمل والخدمة. [4] مُلْحِق: أي لاحق.