وتولَّني فيمن توليتَ، وبارك لي فيما أعطيتَ، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يُقْضى عليك، وإنه لا يَذِلُّ من واليتَ، ولا يَعِزُّ من عاديتَ، تباركتَ ربنا وتعاليتَ، لا مَنْجا منك إلا إليك [1].
وكان الصحابة يَزيدون عليه في النصف الثاني من رمضان:
اللهم قاتل الكفرةَ [2] الذين يَصُدُّون عن سبيِلكَ، وُبكَذِّبون رسلَك، ولا يؤمنون بوعدِك.
وخالِفْ بين كلمتهم، وألقِ في قلوبهم الرعبَ، وألقِ عليهم رِجزَكَ وعذابَكَ إلهَ الحقِّ. [1] قال محيي السنة البغوي رحمه الله: "وإن كان إمامًا فيذكر بلفظ الجمع: اللهم اهدنا، وعافنا، وتولنا، وبارك لنا، وقنا، ولا يخص نفسه بالدعاء" اهـ. من "شرح السنة" (3/ 129). [2] قال النووي رحمه الله: "واعلم أن المنقول عن عمر: (عذِّب كفرة أهل الكتاب)، لأن قتالهم ذلك الزمان مع كفرة أهل الكتاب، وأما اليوم، فالاختيار أن يقول: (عذب الكفرة) فإنه أعم، والله أعلم" اهـ. من "الأذكار" ص (58).