المطلب الثاني
الدعاء عند ختم القرآن الكريم
لم يثبت في مطلق الدعاء لختم القرآن شيء مرفوع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، لكنه صح من فعل أنس بن مالك، وتبعه عليه جماعة من التابعين.
فعن ثابتٍ البُناني، وقتادة، وابن عطية، وغيرهم: "أن أنس بن مالك كان اذا ختم القرآن جمع أهله وولده، فدعا لهم" [1].
وعن الحكم بن عتيبة قال:
كان مجاهد، وعبدة بن أبي لبابة، وناسٌ؛ يعرضون المصاحف، فلما كان اليوم الذي أرادوا أن يختِموا أرسلوا إليَّ، وإلى سلمة بن كهيل، فقالوا: إنا كنا نعرض المصاحف، فأردنا [1] رواه ابن المبارك في "الزهد" رقم (809)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (1087)، والدارمي في "سننه" (2/ 468).