بإبراهيم النخعي فسلَّم؛ فلم يرد عليه.
وروى أيضا بإسناده عن ميمون بن أبي حمزة قال: قال لي إبراهيم النخعي: لا تدعوا هذا الملعون يدخل عليَّ بعد ما تكلم في الإرجاء؛ يعني حمادا.
قلت: الظاهر أنه يعني حماد بن أبي سليمان شيخ أبي حنفية، فإنه كان من المرجئة.
وروى أيضا عن أبيه بإسناده، عن ابن عون قال: كان إبراهيم يعيب على ذر قوله في الإرجاء.
وروى أيضا عن أبيه بإسناده، عن حكيم بن جبير قال: قال إبراهيم: المرجئة أخوف عندي على أهل الإسلام من عدتهم من الأزارقة.
وروى أيضا عن أبيه بإسناده، عن سعيد بن صالح قال: قال إبراهيم: أنا لِفتنة المرجئة أخوف على هذه الأمة من فتنة الأزارقة.
وروى أيضا عن أبيه، عن المؤمل، عن سفيان قال: قال إبراهيم: تَرَكَتْ المرجئة الدين أرق من ثوب سابري.
وروى أبو بكر الآجري في كتاب "الشريعة" بإسناده، عن أبي حمزة الثمالي الأعور قال: قلت لإبراهيم: ما ترى في رأي المرجئة؟ فقال: أوه، لفقوا قولا، فأنا أخافهم على الأمة، والشر من أمرهم كثير، فإياك وإياهم.
وروى أيضا بإسناده عن الزهري قال: ما ابتدعت في الإسلام بدعة