قال: ثم سمعت ذرا يقول: إنه لدين الله الذي بعث به نوح.
وروى أيضا عن أبيه بإسناده، عن العلاء بن عبد الله بن رافع، أن ذرا أبا عمر أتى سعيد بن جبير يوما في حاجة، قال: فقال: لا، حتى تخبرني على أي دين أنت اليوم، أو رأي أنت اليوم، فإنك لا تزال تلتمس دينا قد أضللته، ألا تستحي من رأي أنت اليوم أكبر منه؟
وفي رواية له عن غير أبيه: ألا تستحي من دين أنت أكبر منه؟
وروى أيضا بإسناده عن الأعمش، عن حبيب قال: كنت عند سعيد بن جبير في مسجد فتذاكرنا ذرا في حديثنا فنال منه، فقلت: يا أبا عبد الله، إنه لوادٌّ لك؛ يحسن الثناء عليك إذا ذكرت، فقال: ألا تراه ضالا كل يوم يطلب دينه.
وروى أيضا عن أبيه بإسناده، عن أبي المختار قال: شكى ذرٌ سعيدَ بن جبير إلى أبي البختري الطائي فقال: مررت فسلمت عليه فلم يرد عليّ، فقال أبو البختري لسعيد بن جبير، فقال سعيد: إن هذا يجدد كل يوم دينا، لا والله لا أكلمه أبدا.
وروى أيضا عن أبيه بإسناده، عن أيوب قال: قال لي سعيد بن جبير: ألم أرك مع طلق؟ قال: قلت: بلى، قال: لا تجالسه، فإنه مرجئ، قال أيوب: وما شاورته في ذلك، ولكن يحق للمسلم إذا رأى من أخيه ما يكره أن يأمره وينهاه.
وروى أيضا عن أبيه بإسناده، عن المغيرة قال: مر إبراهيم التيمي