يكون قدرية، ثم تزندقوا ثم يتمجسوا.
وقال أبو داود في سننه: حدثنا مسوى بن إسماعيل، أخبرنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «القدرية مجوس هذه الأمة، إن مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم».
ورواه الحاكم في مستدركه، عن أبي بكر أحمد بن سلمان بن الحسن الفقيه، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، فذكره ثم قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين إن صح سماع أبي حازم من ابن عمر ولم يخرجاه، وافقه الحافظ الذهبي في تلخيصه.
وقال المنذري: هذا منقطع؛ أبو حازم سلمة بن دينار لم يسمع من ابن عمر، وقد روي هذا الحديث من طرق عن ابن عمر ليس فيها شيء يثبت. انتهى.
وقد روى هذا الحديث أبو بكر الآجري من طريقين؛ عن أبي حازم، عن نافع، عن ابن عمر -رضي الله عنهما- ولكن قال أبو داود: إن الإمام أحمد رحمه الله تعالى أنكره من حديث أبي حازم عن نافع.
ورواه الآجري أيضا من طريق آخر؛ عن الجعيد بن عبد الرحمن، عن نافع، عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنه يكون في آخر الزمان قوم يكذبون بالقدر، ألا أولئك مجوس هذه الأمة، فإن مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم».