الخوارج، والروافض، والمرجئة، والقدرية، قيل لابن المبارك: فالجهمية؟ قال: ليست الجهمية من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -.
وقال أبو داود في كتاب "المسائل": حدثنا الحسن بن الصباح قال: حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، عن ابن المبارك قال: إنا لنحكي كلام اليهود والنصارى، ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية.
ورواه عبد الله ابن الإمام أحمد في كتاب "السنة" عن أحمد بن إبراهيم الدورقي، عن علي بن الحسن بن شقيق، سمعت عبد الله بن المبارك يقول: إنا نستجيز أن نحكي كلام اليهود والنصارى، ولا نستجيز أن نحكي كلام الجهمية.
وروى عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتاب "السنة" عن سعيد بن عامر الضبعي إمام أهل البصرة علما ودينا -وهو من شيوخ الإمام أحمد- أنه ذكر عنده الجهمية فقال: هم شر قولا من اليهود والنصارى، قد أجمع اليهود والنصارى وأهل الأديان مع المسلمين على أن الله على العرش، وهم قالوا: ليس على العرش شيء.
وقال أحمد بن سعد الجوهري: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما أحد أضر على أهل الإسلام من الجهمية، ما يريدون إلا إبطال القرآن وأحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
وقال الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله تعالى: نظرت في كلام اليهود والمجوس، فما رأيت قوما أضل في كفرهم منهم؛ يعني الجهمية، وإني لأستجهل من لا يُكفِّرهم إلا من لا يعرف كفرهم. ذكره