responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشروعية المشاركة في المجالس التشريعية والتنفيذية المعاصرة نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 107
قَوْمَكِ لَمَّا بَنَوْا الكَعْبَةَ اقْتَصَرُوا عَنْ قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ؟»، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلاَ تَرُدُّهَا عَلَى قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ؟ قَالَ: «لَوْلاَ حِدْثَانُ قَوْمِكِ بِالكُفْرِ لَفَعَلْتُ» (1)
وعَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا: «يَا عَائِشَةُ لَوْلَا أَنَّ قَوْمَكِ حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ لَهَدَمْتُ الْبَيْتَ حَتَّى أُدْخِلَ فِيهِ مَا أَخْرَجُوا مِنْهُ فِي الْحِجْرِ، فَإِنَّهُمْ عَجَزُوا عَنْ نَفَقَتِهِ، وَأَلْصَقْتُهُ بِالْأَرْضِ، وَوَضَعْتُهُ عَلَى أَسَاسِ إِبْرَاهِيمَ، وَجَعَلْتُ لَهُ بَابَيْنِ بَابًا شَرْقِيًّا وَبَابًا غَرْبِيًّا» (2)
وعَنِ الْأَسْوَدِ، أَنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ سَأَلَ الْأَسْوَدَ، وَكَانَ يَأْتِي عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، وَكَانَتْ تُفْضِي إِلَيْهِ، قَالَ الْأَسْوَدُ: قَالَتْ عَائِشَةُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْلَا أَنَّ قَوْمَكِ حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةِ، لَهَدَمْتُ الْكَعْبَةَ، وَجَعَلْتُ لَهَا بَابَيْنِ» (3)
سادساً: وبناء على ما سبق فإن على هؤلاء الإسلاميين أن يعلموا أن سلوك هذا الطريق لا يلغي غيره من الطرق، وعليهم أن يعتبروا سبيلهم هذا مجرد سبيل من السبل، لأنا لا ندري ما يمكن أن يأتي به المستقبل، وأن على الدعاة إلى الله الاستمرار في مهمتهم الأساسية وهي الدعوة وتربية الأمة على المعاني الإيمانية العظيمة، ووجوب طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في كل أمر حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.
ولذلك كان من الخطأ في نظرنا ما ذكره الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق من أن جميع البدائل لهذا الطريق (أي طريق المشاركة في البرلمانات) فاسدة. (4)
وقد فات الشيخ الفاضل أن من أهم البدائل التي دل النقل والعقل على أهميتها الاستمرار في نشر دعوة الحق وتربية الأمة تربية إيمانية صحيحة، ومداومة الصدع بالحق، وتحمل

(1) - صحيح البخاري (2/ 146) (1583) وصحيح مسلم (2/ 969) 399 - (1333)
[ش (لما بنوا الكعبة) قبل الإسلام. (اقتصروا) نقصوا. (الحجر) المبني حوله جدار قصير إشارة إليه. (لم يتمم) أي أخرج منه ما كان ركنا (لولا حدثان قومك) أي قرب عهدهم بالكفر]
(2) - صحيح ابن حبان - مخرجا (9/ 124) (3816) صحيح
(3) - صحيح ابن حبان - مخرجا (9/ 126) (3817) صحيح
(4) -[ذكر ذلك في كتابه مشروعية الدخول إلى المجالس التشريعية ص: 81 وما بعدها]
نام کتاب : مشروعية المشاركة في المجالس التشريعية والتنفيذية المعاصرة نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست