نام کتاب : مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 234
راحلته، واستوى عليها، ورواتها مثل: ابن عمر، وأنس، وابن عباس في رواية صحيحة)) [1].
وقال رحمه اللَّه: ((فمن زعم أنه أحرم ولم يلبِّ ثم لبَّى حين استوت به ناقته فهو مخالف لجميع الأحاديث، ولعامة نصوص أحمد)) [2].
فظهر مما تقدم: أن أول وقت التلبية هو وقت انعقاد الإحرام عند الاستواء على المركوب [3].
وهذا هو السنة، وإلا فالصواب أن الإحرام ينعقد بمجحرد النية [4].
قال شيخنا ابن باز رحمه اللَّه: ((فلو لم يلبِّ فلا شيء عليه؛ لأن التلبية
سنة مؤكدة)) [5]. وقال: ((والواجب أن ينوي بقلبه نسكاً من حج أو عمرة، أو كليهما)) [6].
سادساً: فضائل التلبية:
التلبية لها فضائل عديدةعظيمة، ومنها الفضائل الآتية:
1 - التلبية توحيد، ومن حقق التوحيد دخل الجنة؛ لحديث جابر بن عبد اللَّه رضي اللَّه عنهما في صفة حج النبي - صلى الله عليه وسلم - حجةالوداع، وفيه: أن النبي [1] المرجع السابق، 1/ 426. [2] شرح العمدة، 1/ 432. [3] انظر: أضواء البيان للشنقيطي، 5/ 347. [4] انظر: شرح العمدة لابن تيمية، 1/ 434. [5] مجموع فتاوى ابن باز، 17/ 75، 76، 77. [6] المرجع السابق، 17/ 77.
نام کتاب : مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 234