نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 6 صفحه : 147
إلى أمر الله تعالى كما قال تعالى: {تلك الرسول فضلنا بعضهم على بعض} فإذا اتبعنا قول الله عز وجل فيمن فضله، وقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك لم يكن نحن قد فضلناه على موسى، فليتأمل ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
* فأما قوله: (فأكون أول من بعث)، فهو دليل على فضله؛ إذ هو مبعوث فإذا رأى موسى باطشًا بقائمة العرش جوز لذلك أحد أمرين: إما أن يكون حوسب بصعقة الطور فلم يصعق أو بعث قبله.
وأما كون موسى واقفًا عند العرش؛ فلأن نبينا - صلى الله عليه وسلم - مشغول بفصل الأقضية، وإدخال الفريقين منازلهما فلا يتولى أحد قبله شيئًا.
* وقوله: (لا أقول إن أحدًا أفضل من يونس بن متى)، إني لا أقوله من عندي بل التفضيل إلى الله تعالى، وقد سبق الكلام في حق يونس.
-1900 -
الحديث الثاني والستون:
[عن أبي هريرة قال: (أتى رجل من أسلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في المسجد، فناداه: فقال: يا رسول الله، إن الآخر قد زنا- يعني: نفسه، فأعرض عنه، فتنحى لشق وجهه الذي أعرض قبله فقال له ذلك، فأعرض عنه، فتنحى الرابعة، فلما شهد على نفسه أربع مرات دعاه، فقال: (هل بك جنون؟) قال: لا، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (اذهبوا به فارجموه)، وكان قد
نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 6 صفحه : 147